بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليكم
يحكى انه كان هناك حاكم لإحدى الدول ...
قام هذا الحاكم بوضع صخرة كبيرة وسط الطريق
الذي يسلكه رعيته وذلك لغاية في نفسه ولكي يعرف كيف سيتصرف الناس إزاء هذه العثرة التي تقف في طريقهم .....
كان بعض الناس الذين يمرون من الطريق بواسطة السيارة
يتضايقون كثيرا من هذه الصخرة
ويسلوا طريقا آخر أكثر طولا لتجنب الصخرة
والبعض الآخر
منهم يقوموا بالرجوع من حيث أتوا وهم في غاية السخط والتذمر من وجود تلك الصخرة ....
وذات مرة مر رجل فقير يحمل الحطب على ظهره وعندما اقترب من الصخرة
قام بوضع الحطب على الأرض وهم
بإزاحة الصخرة من الطريق وبذل مجهودا كبيرا وشاقا حتى أزاحها نهائيا
من وسط الطريق و ركنها على احد جوانب الطريق وما أن نظر إلى المكان الذي كانت عليه الصخرة وإذا به يرى كيسا كبيرا كان قد وضع تحت الصخرة ....
تعجب الرجل الحطاب من الكيس فأخذه لينظر ما فيه فوجد فيه دراهم كثيرة جدا ...
فرح الحطاب بالدراهم
وإذا برجل من خلفه وهو أحد أعوان الحاكم كان يراقب ماذا يفعل الناس تجاه تلك الصخرة ... اقترب من الحطاب
وقال له أحسنت إن الكيس وما به لك وهذه أوامر الحاكم !!!
فرح الحطاب كثيرا واستغنى عن حمل الحطب وأصبح من الذين لهم شأن في البلاد.
ماذا نستفيد من هذه القصة ؟؟!
العثرة التي تصادفنا في الحياة ليس من الضروري أن تكون عائق لنا في التقدم بل قد تكون بداية لحياة كريمة .
اذآ العثرة فرصة لنا جمعيا وعلينا اغتنامها.
تحياتى